أَروع حَديث قُدسي قَرأتُه
هذا الحديث القُدُسي من أروع ما قرأت ، إنّه الحديث الذي يهزُّ مشاعِري وعقلي ويجعلني أتأمّل ُ مدى رحمةِ الله وعَطفِه على عبادِه ، إنّه خِطابٌ من الله الوَدُود لعباده لكي يتوبوا ويرجعوا إليه ويتقرّبوا منه ، عندما قرأته أوّل مرّة فاضت دموعي وخّشعت روحي وأحسست مدى عطفِ الله ورحمته بي ، أحسستُ أنه يخاطبني ويضمّدُ جراحي.
تأملوه جيّدًا واستشعروا كلّ كلمةٍ فيه واربطوها بأحوالِكم ..
يقول الله عزّ وجلّ : " إني والجنّ والإنسُ في نبإ عظيم ، أخلقُ ويُعبَدُ غيري، وأرزقُ ويُشْكَرُ سِِواي ، خيري إلي العباد نازل وشرهم إليّ صاعد. أتحبب إليهم بنعمي، وأنا الغنيُّ عنهم ، ويتبغضون إلي بالمعاصي، وهم أفقر شيء إليّ.
من أقبل إلي تلقيته من بعيد، ومن أعرضَ عني ناديتُه من قريب، ومن ترك لأجلي أعطيته فوق المزيد، ومن أراد رضاي أردت ما يريد، ومن تصرّف بحولي وقوتي ألنتُ له الحديد.
أهل ذكري أهل مُجالستي ، وأهل شكري أهل زيادتي ،وأهل طاعتي أهل كرامتي ، وأهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي ، إن تابوا فأنا حبيبهم ، فإني أحب التوابين وأحب المتطهرين ، وان لم يتوبوا إليّ فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب ، لأطهِّرهُم من المعايب "
ما رأيكم أليس حديثاً يستحقُّ السجود شكرا لله وحمداً على عطفه ورحمته
فالحمد لله على نعمة الإسلام وعلى نعمة الإيمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق