الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

ثَابِتة كالجِبال ..||




السلام عليكُنّ ورحمة الله وبركاته

***
سَلاَمٌ عَلى الوَرْدَةِ البَيْضَاء
سَلاَمٌ عَلى الأَمِيرَةِ الحَسْنَاء
سَلاَمٌ عَلَيكِ مِن رَبِّ الأَرْضِ وَ السَّمَاء



كم أفرح يا حبيبة عندما أراكِ مؤمنة
 تقية ، خاشعة حيِيَّة ، عفيفةً نَقِيّة ، في هذا الوقت المليء بالفتن ، والمغريات والمِحن ، في مجتمعٍ كثر فيه الفسادُ وسَاد ، وأصبح أمراً عاديَا معتاد !!
ولكن رغم هذا أراكِ 
صامدة صمود الأبطال ، ثابتةً ثباتَ الجِبال ، متمسكة بقيمك وأخلاقك ومعظمة لتعاليم دينكِ ، فالاخلاق زينتكِ ، والحياءحلتك ، والتقوى لباسكِ ، والعفاف شعاركِ ، والحجاب تاجكِ

ترين الفساد فتستنكرين ، بيدكِ ولسانكِ وقلبكِ لا تقبلين ، تحاولين أن تدعي الناس وترشدين ، وتَدْعين الله وتتضرعين ، كي يهدي المسلمين أجمعين ، فقلبكِ 
حي نابض ، وإيمانك قوي صادق ، وعملكِ دليل قولكِ الواثق .

ترين حولكِ بعض الفتيات يقمن بأعمال ومنكرات ، فهذه مثلا هَمُّها آخر الصيحات والموضات ، والأخرى تعشق وتقلد إحدى المغنيات ، وتلك مهووسة بالاستماع إلى الأحان والأغنيات ، وفتاة أخرى تهوى لفت الانتباه بمكياجٍ وملابس من كل الماركات .
ترين أيضا بعض الفتيات يصاحبن الشباب ويفتخرن بهذا ، بل بعضهن هي من تجري وراءهم وتعاكسهم وتطلب لقاءهم !! ترين تلك الفتاة هناك وهي تمسك بيد شابٍ وتضحك ، وترين فتاة أخرى تطير فرحا عندما تكلم حبيبها ، وأخرى تنتظر بفارغ الصبر رسالة من صديقها !
وأنتِ .. يا من جعلتِ الإله حبيبا والقرآن الكريم رفيقا ... تنظرين إليهن وتتأسفين ، ولا تكتفين بهذا وحسب ، بل تذهبين اليهن وتنصحين ، وعندما يُدِرنَ وجوههن عنكِ ، ويسخرنَ منكِ ، ترفعين يديكِ إلى السماءِ ، وتدعين الله بكل حب ورجاء ، أن يهديهن إلى الطريق المستقيم ، وان يصلح أحوالهن ويذيقهن حلاوة الإيمان والأنس بالرحمان ..حلاوة ولذة .. حرمَ منها الكثيرون ، لم يذقها إلا المقربون ، ولم يعرف طعمها إلا العابدون الصادقون ، حلوة الايمان والانس بالرحمان اجملمن كل لذات الذنوب والعصيان


فهنيئا لكِ يا أختي ، هنيئا لكِ هذا الثبات والتمسك بالدين والقيم حتى الممات
هل تعلمين كم من الأجور نلتِ ومن الحسنات كم جمعتِ ؟ إنها أنهار وقصور، وجنات وعيون ، لكِ أنتِ .. يا من صبرتِ وبسنة نبيكِ اقتديت ِ وعلى طاعة ربكِ حرصتِ .. فطوبى لكِ يا حبيبة ..
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{
 جاء الإسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء }

ابقِ ثابتة دوما كما عرفتكِ ، واجعلي القرآن خير رفيقٍ لكِ ، ورسول الله أغلى حبيبٍ لديكِ
أسال الله ان يجمعني في جنة الفردوسِ بكِ



بقلم اختكِ في الله
~||~وردة امل~||~


السبت، 10 ديسمبر 2011

اليكِ اختي الحبيبة || رسالة من القلبِ الى القلب ||






السلام عليكن ورحمة الله وبركاته 

اختي الحبيبة ...
ارى حولي كثيراً من الامورِ التي تقومينَ بها ، بعضها يزيدني اعجابا بكِ واقتداءاً ، والبعضُ الآخر يدمي
قلبي ويدمع عيني ..

حينَ اراكِ هناك واقفة مع شاب تضحكين ، حين اراكِ تغمزين له وتصافحين ، تبتسمين لهذا وتلمسين ذاك،
هذه كلها بعض الخطوات فقط ، لكن الذي يمزق قلبي انكِ لا تعرفين ان ما تفعلينه
 حرام ، ام انكِ تتجاهلين؟!
نعم قد تقولين ان ما تفعلينه امر عادي ، وان هذا الشاب هو مجرد صديق او انه كاخٍ قريب، لكن هل تعلمين
انكِ على حافة النار! ، فهذا الذي تفعلينه بداية خطوات الشيطان ، قد تقولين انكِ واثقة من نفسكِ وان هذا
الشاب طيب جدا ومستحيل ان يؤذيكِ، فهو بالنسبة لكِ كالملاك!
اماَ سمِعتِ عن قصص الفتيات المفجعة ؟ اما سمعتِ عن النهايات المُدمِية ؟ بدأت بنظرة ، فابتسامة ، فموعد
فلقاء ، وانتهت بكارثة ...فقدت فيها الفتاة اغلى ما تملك .. عذريتها وشرفها ..
اراكِ لا تصدقين ! وتقولين مستحيل ان اصل لهذه المرحلة !! فالشاب الذي اعرفه مستحيل ان يفعل شيئا كهذا !انه يخاف
علي ويحميني ..ولكن يا حبيبتي ! كيف يخاف عليكِ ويحميكِ وهو اصلا معكِ ؟!! هل هو زوجكِ؟؟!! الا تعلمين
انه غريب عنكِ وان مجرد وقوفكِ معه والخلوة به 
حرام شرعا

حبيبتي ، اسمعيني وصدقيني ، والله انا اعرف عدة فتيات كن على علاقة مع شباب ، ولكنهن اكتشفن ان هؤلاء
الشباب يخدعنهم ويكذبون عليهن ، ولو استمروا معهم اكثر من هذا ... لكانت الكارثة =(

يا الاهي ! كم يتفطر قلبي ويؤلمني عندما ارى بعض الفتيات يقعن في نفس الخطأ ! نفس الخطأ الذي وقعن فيه
فتيات قبلهن ! الا يتعظن ! الا يعتبرن ! الى متى هذا الضياع ؟ الى متى هذا الفساد؟ الى متى هذا الضلال ؟




اعلمي يا حبيبة القلب ان هذا الشاب الذي يقبل ان تمشي معه وتصافحيه وتقابليه دوما ، ما هو الا ذئب بشري يتنكر بقناع
ملاكٍ بريء ، ينتظر بفارغ الصبر فرصة الهجوم عليكِ، نعم .. انه يصبر مدة قد تكون طويلة ، ليكتسب ثقتكِ ويجعلكِ تحبينه
وتهيمين به ، فترينه كالملاكِ البريء ، وعندما يسيطر عليكِ ، ويعلم انكِ لا تستطيعين العيش بدونه ، ينفذ خطته الخبيثة
، ويرميكِ بعيدا كالبهيمة ! ويختفي من حياتكِ .. وعندما
تصارحينه وتستنجدين به ، يبتسم لكِ ابتسامة ماكرة مليئة بالخبث والاستهزاء ويقول لكِ : كيف يمكنني ان اتزوج
زانية مثلكِ خانت اهلها ورمت نفسها في احضان شاب غريب ؟! ويحطم حياتكِ ويترككِ وسط الدموع ...




اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم: 247974_207693059266169_188513697850772_491612_8208187_n.jpg
المشاهدات: 0
الحجـــم: 44.5 كيلوبايت
الرقم: 38910

هل تريدين ان تصلي الى هُنا؟؟ اعوذ بالله ، لا ارضى لكِ هذا والله ، اسال الله ان يبعد عنكِ هؤلاء الذئاب وان يجعلكِ
محفوظة مصونة وان يرزقكِ الزوج الصالح الذي يصونكِ ويحميكِ

 

نعم .. اريد ان اراكِ دُرّةً مصونة ، ولؤلؤة مكنونة ، وجوهرة ثمينة ، يتسابق الخطاب اليكِ ، لانكِ .. نادرة باخلاقكِ
وحيائكِ وجمالِ روحكِ..

حقا ما اجملكِ يا عفيفة ! وما اروعكِ يا طاهرة ! يتمناكِ ذلك الشاب العفيف الطاهر النبيل الذي لم يتكلم مع فتاة ولم يغازلها
، والذي لم يصافح فتاةً او يلمسها ، ذلك الشاب الذي صبر فنال .. نالكِ انتِ يا اميرة ^^




اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم: 3093855714_b9dc564522_z.jpg
المشاهدات: 0
الحجـــم: 37.0 كيلوبايت
الرقم: 38911

من مِثلُكُما ؟ عفيف وعفيفة ، طيبٌ وطيّبة ، اجتمعا تحت سقفٍ واحد ، بدآ حياتهما بطاعة الله ، بدآها بالقيمِ والاصول ،
فجمعهما الله في بيتٍ مليء بالايمان ، وجعل بينهما المودة والرحمة والمحبة

نعم .. هكذا يجب ان تكوني ، عفيفة شريفة مصونة ، من يريدكِ يدخل من الباب دون ان يكلمكِ ويطلب رقمكِ او ان
يطلب منكِ ان تتعارفا عن طريق الانترنت او في المقهى !

حبيبتي ... كم اتمنى ان اراكِ قوية ، صعبة المنالِ محمية ، بحجابٍ واسع ، ولباس من تقوى وعفاف ، يزين وجهكِ
ويزيده نوراً وجمال ..

اسال الله ان يحفظكِ ويصونكِ وان يرزقكِ زوجا صالحا يحبكِ ويحميكِ ، وان يجعلكِ نِعمَ الزوجة الصالحة وان يرزقكما
الذرية الصالحة

آمين يارب العالمين


بقلم اختكِ المحبة لكِ دوما : ~||~ وردة امل ~||~